Tuesday, January 6, 2015

زمان احن اليه

احن لزمن امتاز ببساطته و صدق مشاعره..

لما كان الجار صاحب الجار والصديق اكثر من عضيد و الفريج أمان والوناسه نرسمها على الارض و ننقز عليها او خمس حصايات نتلقفها او قواطي بيبسي نطيحها بالكرة..

لما كانت البرادة معلم من معالم الفريج كل بيت محاذيها و كل عيدية تنصرف فيها و راعيها صديج الكبير والصغير من طيبته خلاك تشتري سلف و متى ما قدرت تدفع له..

لما كانت مشاكلنا وهمية من ام الخضر والليف لي الفارس الملثم و طبعا ما ننسى ام حمار..

لما كنا نقعد نجابل الشاشة الملونة ننطر الساعة اربع بفارغ الصبر ونكيف على سنان و سندباد و توم اند جيري.. واذا كلش شطحنا طالعنا المصارعة الحرة وقعدنا نقلدهم ما تفرق ولد كنت او بنت..

لما كانت عذاري فعلاً عين واكبر ألعابها البانوش، و الحديقة المائية في عزها كان يوم السعد لي ودونا لها واذا بغينا نتكشخ رحنا ديري كوين نختم فيه يومنا..

لما كنا نلعب صيده في دواعيس ام الحصم لا نحس بخطر ولا احد يحاتينا، كل بيت أهلنا و حتى الجيران اهل..

لما كنا ندرع بجلابياتنا ونقرقع في بيوت الناس في رمضان و نرجع نفوشر مين الي يمع اكثر من الثاني.. 

لما كنا نروح البيت العتيج في الحد ابو الحوش الكبير مربط خيل نلعب فيه ما نمل.. وأمي أمينة تلعب بالكلينكس وتصفط فيه تالي اخر شي تعطينا إياه نلقاها حاطه فيه دينار.. يا فرحتنا فيه و يا حبنا لها من حياها ما تكشف ويها حتى على اجرب جريب..

لما كان البيت العود في ام الحصم ملفانا وأمي لطيفة امنا كلنا، ربتنا من صغيرنا لكبيرنا، ننطر الإجازة بس عشان نبات عندها و ثوبها الأبيض يتطاير بمشيتها و ريحة العود ما تفارقها.. سدرتها الي زرعتها بيدها كبرت معانا صارت سند لنا كلنا ، ويوم فارقتها ... فارقتنا ... بس ما فرقتنا.. تركت اثرها فينا كلنا وعلى خطاها ينلم شملنا .. هي و امي موزة لما نشقح الشارع نوصلها و قبل لا نوصلها توصلنا، في بيتها قضينا احلى الأوقات و لازالت احلى أوقاتنا مع أولادها..

رحمة الله عليهم جميعا، علمونا البساطة والحب والتواصل. كلهم صج أمهاتنا مب بس لقب احترام للكبير. أحيوا تراثنا و حببونا فيه و عيشونا اجمل لحظاته.. وللحين مستمرين نحيي ذكراهم بتواصلنا و إحياء تراثنا حق عيالنا وهم دوم في القلب يذكّرونا وين كنا و وين صرنا و ما زالوا يعلمونا ان مافي احلى من البساطة والتواضع و حب الآخرين و صلة الرحم و الله يقدرنا انا نستمر على نهجهم مع الأجيال الياية...

No comments:

Post a Comment